ارتفاع معدلات الكولسترول الضار في آسيا
تاريخ النشر05/07/2020
نشرت كلية إمبيريال لندن الأخبار التالية يوم الأربعاء 3 يونيو 2020.
يلخص البيان الصحفي أدناه دراسة نُشرت مؤخرًا تسلط الضوء على المساهمات التي قام بها معهد دسمان للسكري بفضل الدكتورة منيرة العروج والدكتور عبد الله الكندري.
مستويات الكوليسترول تنخفض في الدول الغربية – لكنها ترتفع في آسيا
تنخفض مستويات الكوليسترول بشكل حاد في الدول الغربية، لكنها ترتفع في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل – لا سيما في آسيا، بحسب ما استخلصت أكبر دراسة على الإطلاق لمستويات الكوليسترول العالمية. شارك مئات الباحثين من جميع أنحاء العالم في هذه الدراسة الجديدة، وجرت بقيادة كلية إمبيريال لندن. ونشرت هذه الدراسة في مجلة نيتشر (Nature).
استند البحث إلى بيانات من 102.6 مليون فرد، وشمل فحص مستويات الكوليسترول في 200 دولة، على مدى 39 عامًا، من 1980 إلى 2018.
وكشف العمل، الذي تم تمويله من قبل ويلكوم ترست (Wellcome Trust) وBritish Heart Foundation أن ارتفاع الكوليسترول مسؤول عن حوالى 3.9 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. ويحدث نصف هذه الوفيات في شرق وجنوب وجنوب شرق آسيا.
الكوليسترول هو مادة شمعية موجودة في الدم. يحتاج الجسم إلى الكوليسترول لبناء الخلايا السليمة، ولكن يمكن أن يؤدي الإفراط في تناوله إلى تراكمه في الأوعية الدموية. ثمة أنواع عديدة من الكوليسترول. يُعتقد أن كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) “الجيد”، والذي يجب أن يكون 1 مليمول/ لتر أو أعلى، له تأثير وقائي ضد النوبات القلبية والسكتات، إذا إنه يتخلّص من فائض الكوليستيرول «السيء».
الكولسترول غير مرتفع الكثافة «الضار»، والذي يجب أن يكون أقل ما يمكن، يكون حوالى 2 مليمول/لتر، ويمكن أن يمنع تدفق الدم وأن يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات. عادة ما يرتفع هذا النوع من الكوليسترول جرّاء الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة، والتي تتواجد في العديد من الأطعمة المعالجة، بدلاً من الدهون غير المشبعة الصحية. ويمكن خفضه بشكل فعال من خلال استخدام الستاتينات (الأدوية الخافضة للكوليسترول).
كشفت نتائج الدراسة الجديدة أن مستويات الكوليسترول الكلي وغير مرتفع الكثافة قد انخفضت بشكل حاد في الدول ذات الدخل المرتفع، لا سيما تلك الموجودة في شمال غرب أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، بينما ارتفعت في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، لا سيما في شرق وجنوب شرق آسيا. فالصين، التي تميّزت بأحد أدنى مستويات الكوليسترول غير مرتفع الكثافة في عام 1980، شهدت خلال فترة الدراسة التي امتدت على 39 عاماً أحد أعلى معدلات الارتفاع في مستويات الكوليسترول غير مرتفع الكثافة.
يقول البروفيسور ماجد عزاتي، المؤلف الرئيسي للبحث من الكلية الإمبراطورية للصحة العامة: «هذه هي المرة الأولى التي تتواجد فيها أعلى مستويات الكوليسترول غير مرتفع الكثافة خارج العالم الغربي. وهذا يعني أننا بحاجة الآن إلى وضع سياسات تسعير وسياسات تنظيمية في جميع أنحاء العالم تسمح بالانتقال من الدهون المشبعة إلى الدهون غير المشبعة في أنظمتنا الغذائية، وتهيئة النظم الصحية لمعالجة المحتاجين من خلال أدوية فعالة. سينقذ ذلك ملايين الأشخاص من الوفاة بسبب ارتفاع الكوليسترول غير مرتفع الكثافة في هذه المناطق».
البلدان التي لديها أعلى مستويات الكوليسترول غير مرتفع الكثافة، وهو مؤشر على مخاطر القلب والأوعية الدموية، تغيرت من تلك الموجودة في أوروبا الغربية مثل بلجيكا وفنلندا وغرينلاند وأيسلندا والنرويج والسويد وسويسرا ومالطا في 1980 إلى تلك الموجودة في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، مثل توكيلاو وماليزيا والفلبين وتايلاند.
وأضاف البروفيسور عزاتي أن بعض حالات الانخفاض في مستويات الكوليسترول غير مرتفع الكثافة في الدول الغربية يُعزى إلى زيادة استخدام الستاتينات (أدوية الكوليسترول) في الدول الغربية، والتي لا يتم استخدامها بعد على نطاق واسع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويشير الفريق إلى عدم وجود الكمية نفسها من البيانات في بعض الدول بالمقارنة مع بلدان أخرى، ما قد يؤثر على ثقتنا بالمعلومات المتعلقة بمستويات الكوليسترول وتغيراتها مع مرور الوقت.
لقراءة المقال بأكمله، يرجى الضغط هنا.